أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو سُلَيْمَانَ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي سُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ يَقُولُ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ لَبِسَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ خَزٍّ , وَنَظَرَ فِي الْمَرْآةِ , فَقَالَ: أَنَا وَاللَّهِ الْمَلِكُ الشَّابُّ , فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْجُمُعَةَ , فَلَمْ يَرْجِعْ حَتَّى وُعِكَ , فَلَمَّا ثَقُلَ كَتَبَ كِتَابًا عَهِدَهُ إِلَى ابْنِهِ أَيُّوبَ وَهُوَ غُلَامٌ لَمْ يَبْلُغْ , فَقُلْتُ: مَا تَصْنَعُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّهُ مِمَّا يُحْفَظُ بِهِ الْخَلِيفَةُ فِي قَبْرِهِ أَنْ يَسْتَخْلِفَ الرَّجُلَ الصَّالِحَ , وَقَالَ سُلَيْمَانُ: كِتَابٌ أَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِيهِ وَأَنْظُرُ , وَلَمْ أَعْزِمُ عَلَيْهِ , فَمَكَثَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ , ثُمَّ خَرَّقَهُ , ثُمَّ دَعَانِي فَقَالَ: مَا تَرَى فِي دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ؟ فَقُلْتُ: هُوَ غَائِبٌ بِقُسْطَنْطِينَةَ , وَأَنْتَ لَا تَدْرِي أَحَيٌّ هُوَ أَمْ مَيِّتٌ. قَالَ: يَا رَجَاءُ , فَمَنْ تَرَى؟ قَالَ: فَقُلْتُ: رَأْيُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَنْظُرَ مَنْ يَذْكُرُ , فَقَالَ: كَيْفَ تَرَى فِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ فَقُلْتُ: أَعْلَمُهُ وَاللَّهِ فَاضِلًا خِيَارًا مُسْلِمًا , فَقَالَ: هُوَ عَلَى ذَلِكَ وَاللَّهِ لَئِنْ -[336]- وَلَّيْتُهُ وَلَمْ أُوَلِّ أَحَدًا مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الْمَلِكِ لَتَكُونَنَّ فِتْنَةً , وَلَا يَتْرُكُونَهُ أَبَدًا يَلِي عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ أَجْعَلَ أَحَدَهُمْ بَعْدَهُ , وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ يَوْمَئِذٍ غَائِبٌ عَلَى الْمَوْسِمِ. قَالَ: فَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَجْعَلُهُ بَعْدَهُ , فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُسْكِنُهُمْ وَيَرْضَوْنَ بِهِ. قُلْتُ: رَأْيُكَ. قَالَ: فَكَتَبَ بِيَدِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. هَذَا كِتَابٌ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ سُلَيْمَانَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِنِّي وَلَّيْتُهُ الْخِلَافَةَ مِنْ بَعْدِي وَمِنْ بَعْدِهِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ؛ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا , وَاتَّقُوا اللَّهَ , وَلَا تَخْتَلِفُوا فَيُطْمَعْ فِيكُمْ , وَخَتَمَ الْكِتَابَ , فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ حَامِزٍ صَاحِبِ شُرَطِهِ أَنْ مُرْ أَهْلَ بَيْتِي فَلْيَجْتَمِعُوا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ كَعْبٌ , فَجَمَعَهُمْ , ثُمَّ قَالَ سُلَيْمَانُ لِرَجَاءٍ بَعْدَ اجْتِمَاعِهِمِ: اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا إِلَيْهِمْ , فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُ كِتَابِي , وَمُرْهُمْ فَلْيُبَايِعُوا مَنْ وَلَّيْتُ. قَالَ: فَفَعَلَ رَجَاءٌ , فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ رَجَاءٌ قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا لِمَنْ فِيهِ , وَقَالُوا: نَدْخُلُ , فَنُسَلِّمُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ , فَدَخَلُوا , فَقَالَ لَهُمْ سُلَيْمَانُ: هَذَا الْكِتَابُ وَهُوَ يُشِيرُ لَهُمْ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فِي يَدِ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ هَذَا عَهْدِي فَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَبَايِعُوا لِمَنْ سَمَّيْتُ فِي هَذَا الْكِتَابِ. قَالَ: فَبَايَعُوهُ رَجُلًا رَجُلًا. قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ بِالْكِتَابِ مَخْتُومًا فِي يَدِ رَجَاءٍ. قَالَ رَجَاءٌ: فَلَمَّا تَفَرَّقُوا جَاءَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَقَالَ: يَا أَبَا الْمِقْدَامِ , إِنَّ سُلَيْمَانَ كَانَتْ لِي بِهِ حُرْمَةٌ وَمَوَدَّةٌ , وَكَانَ بِي بَرًّا مُلْطِفًا , فَأَنَا أَخْشَى أَنْ يَكُونَ قَدْ أَسْنَدَ إِلَيَّ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ شَيْئًا , فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ وَحُرْمَتِي وَمَوَدَّتِي إِلَّا أَعْلَمْتَنِي إِنْ كَانَ ذَلِكَ حَتَّى أَسْتَعْفِيَهُ الْآنَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ حَالٌ لَا أَقْدِرُ فِيهَا عَلَى مَا أَقْدِرُ السَّاعَةَ , فَقَالَ رَجَاءٌ: لَا وَاللَّهِ مَا أَنَا بِمُخْبِرِكَ حَرْفًا وَاحِدًا. قَالَ: فَذَهَبَ عُمَرُ غَضْبَانُ. قَالَ رَجَاءٌ: وَلَقِيَنِي هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَقَالَ: يَا رَجَاءُ , إِنَّ لِي بِكَ حُرْمَةً وَمَوَّدَةً قَدِيمَةً وَعِنْدِي شُكْرٌ , فَأَعْلِمْنِي أَهَذَا الْأَمْرُ إِلَيَّ فَإِنْ كَانَ إِلَيَّ عَلِمْتُ , وَإِنْ كَانَ إِلَى غَيْرِي تَكَلَّمْتُ فَلَيْسَ مَثَلِي قُصِّرَ بِهِ وَلَا نُحِّيَ -[337]- عَنْهُ هَذَا الْأَمْرُ , فَأَعْلِمْنِي فَلَكَ اللَّهُ أَلَّا أَذْكُرَ اسْمَكَ أَبَدًا. قَالَ رَجَاءٌ: فَأَبَيْتُ , وَقُلْتُ لَا وَاللَّهِ لَا أُخْبِرُكُ حَرْفًا وَاحِدًا مِمَّا أَسَرَّ إِلَيَّ , فَانْصَرَفَ هِشَامٌ وَهُوَ مَوْءُسٌ وَهُوَ يَضْرِبُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ يَقُولُ: فَإِلَى مَنْ إِذًا نُحِيَّتْ عَنِّي؟ أَتَخْرُجُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمَلِكِ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَعَيْنُ بَنِي عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ رَجَاءٌ: وَدَخَلْتُ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَإِذَا هُوَ يَمُوتُ. قَالَ: فَجَعَلْتُ إِذَا أَخَذَتْهُ سَكْرَةٌ مِنْ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ حَرَّفْتُهُ إِلَى الْقِبْلَةِ , فَجَعَلَ يَقُولُ وَهُوَ يَفْأَقُ: لَمْ يَأْنِ لِذَلِكَ بَعْدُ يَا رَجَاءُ حَتَّى فَعَلْتَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ , فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ قَالَ: مِنَ الْآنَ يَا رَجَاءُ , إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ شَيْئًا، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ: فَحَرَّفْتُهُ , وَمَاتَ , فَلَمَّا أَغْمَضْتُهُ سَجَّيْتُهُ بِقَطِيفَةٍ خَضْرَاءَ , وَأَغْلَقْتُ الْبَابَ وَأَرْسَلَتْ إِلَيَّ زَوْجَتُهُ تَنْظُرُ إِلَيْهِ كَيْفَ أَصْبَحَ , فَقُلْتُ: نَامَ وَقَدْ تَغَطَّى , فَنَظَرَ الرَّسُولُ إِلَيْهِ مُغَطًّى بِالْقَطِيفَةِ , فَرَجَعَ , فَأَخْبَرَهَا , فَقَبِلَتْ ذَلِكَ وَظَنَّتْ أَنَّهُ نَائِمٌ. قَالَ رَجَاءٌ: وَأَجْلَسْتُ عَلَى الْبَابِ مَنْ أَثِقُ بِهِ وَأَوْصَيْتُهُ أَنْ لَا يَرِيمَ حَتَّى آتِيَهُ وَلَا يُدْخِلَ عَلَى الْخَلِيفَةِ أَحَدًا. قَالَ فَخَرَجْتُ , فَأَرْسَلْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ حَامِزٍ الْعَنْسِيِّ , فَجَمَعَ أَهْلَ بَيْتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , فَاجْتَمَعُوا فِي مَسْجِدِ دَابِقٍ , فَقُلْتُ: بَايِعُوا. قَالُوا: قَدْ بَايَعْنَا مَرَّةً وَنُبَايِعُ أُخْرَى. قُلْتُ: هَذَا أَمْرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , بَايِعُوا عَلَى مَا أَمَرَ بِهِ وَمَنْ سُمَيَّ فِي هَذَا الْكِتَابِ الْمَخْتُومِ , فَبَايَعُوا الثَّانِيَةَ رَجُلًا رَجُلًا. قَالَ رَجَاءٌ: فَلَمَّا بَايَعُوا بَعْدَ مَوْتِ سُلَيْمَانَ رَأَيْتُ أَنِّيَ قَدْ أَحْكَمْتُ الْأَمْرَ قُلْتُ: قُومُوا إِلَى صَاحِبَكُمْ فَقَدْ مَاتَ. قَالُوا: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ , وَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ , فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى ذِكْرِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ نَادَى هِشَامٌ: لَا نُبَايِعُهُ أَبَدًا. قَالَ: قُلْتُ: أَضْرِبُ وَاللَّهِ عُنُقَكَ , قُمْ فَبَايِعْ فَقَامَ يَجُرُّ رِجْلَيْهِ -[338]-. قَالَ رَجَاءٌ: وَأَخَذْتُ بِضَبْعَيْ عُمَرَ فَأَجْلَسْتُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَسْتَرْجِعُ لِمَا وَقَعَ فِيهِ , وَهِشَامٌ يَسْتَرْجِعُ لِمَا أَخْطَأَهُ , فَلَمَّا انْتَهَى هِشَامٌ إِلَى عُمَرَ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أَيْ حِينَ صَارَ هَذَا الْأَمْرُ إِلَيْكَ عَلَى وَلَدِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: نَعَمْ , فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ حِينَ صَارَ إِلَيَّ لِكَرَاهَتِي لَهُ. قَالَ: وَغُسِّلَ سُلَيْمَانُ وَكُفِّنَ وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. قَالَ رَجَاءٌ: فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ أُتِيَ بِمَرَاكِبِ الْخِلَافَةِ: الْبَرَاذِينِ وَالْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَلِكُلِّ دَابَّةٍ سَائِسٌ , فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَوا: مَرَاكِبُ الْخِلَافَةِ , فَقَالَ عُمَرُ: دَابَّتِي أَوْفَقُ لِي. فَرَكِبَ بَغْلَتَهُ , وَصُرِفَتْ تِلْكَ الدَّوَابُّ , ثُمَّ أَقْبَلَ فَقِيلَ: تَنْزِلُ مَنْزِلَ الْخِلَافَةِ , فَقَالَ: فِيهِ عِيَالُ أَبِي أَيُّوبَ وَفِي فُسْطَاطِي كِفَايَةٌ حَتَّى يَتَحَوَّلُوا , فَأَقَامَ فِي مَنْزِلِهِ حَتَّى فَرَّغُوهُ بَعْدُ. قَالَ رَجَاءٌ: فَلَمَّا كَانَ مُسْيُ ذَلِكَ الْيَوْمَ قَالَ: يَا رَجَاءُ , ادْعُ لِي كَاتِبًا فَدَعَوْتُهُ , وَقَدْ رَأَيْتُ مِنْهُ كُلَّ مَا يَسُرُّنِي صَنَعَ فِي الْمَرَاكِبِ مَا صَنَعَ وَفِي مَنْزِلِ سُلَيْمَانَ , فَقُلْتُ: فَكَيْفَ يَصْنَعُ الْآنَ فِي الْكِتَابِ؟ أَيَضَعُ نُسُخًا أَمْ مَاذَا؟ قَالَ: فَلَمَّا جَلَسَ الْكَاتِبُ أَمْلَى عَلَيْهِ كِتَابًا وَاحِدًا مِنْ فِيهِ إِلَى يَدِ الْكَاتِبِ بِغَيْرِ نُسْخَةٍ , فَأَمْلَى أَحْسَنَ إِمْلَاءً , وَأَبْلَغَهُ وَأَوْجَزَهُ , ثُمَّ أَمَرَ بِذَلِكَ الْكِتَابِ , فَنُسِخَ إِلَى كُلِّ بَلَدٍ. وَبَلَغَ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْوَلِيدِ وَكَانَ غَائِبًا مَوْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَلَمْ يَعْلَمْ بِمُبَايَعَةِ النَّاسِ عُمَرَ وَعَهْدِ سُلَيْمَانَ إِلَيْهِ , فَبَايَعَ مَنْ مَعَهُ لِنَفْسِهِ , ثُمَّ أَقْبَلَ يُرِيدُ دِمَشْقَ يَأْخُذُهَا , فَبَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَدْ بَايَعُوا لَهُ بَعْدَ سُلَيْمَانَ بِعَهْدٍ مِنْ سُلَيْمَانَ , فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ كُنْتَ بَايَعْتَ مَنْ قِبَلَكَ , وَأَرَدْتَ دُخُولَ دِمَشْقَ , فَقَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ , وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّ الْخَلِيفَةَ كَانَ عَقَدَ لِأَحَدٍ فَفَرِقْتُ عَلَى الْأَمْوَالِ أَنْ تُنْهَبَ , فَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ , لَوْ بُويِعْتَ وَقُمْتَ بِالْأَمْرِ مَا نَازَعْتُكَ ذَلِكَ وَلَقَعَدْتُ فِي بَيْتِي , فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: مَا أَحَبُّ أَنَّهُ وَلِيَ هَذَا الْأَمْرَ غَيْرُكَ , وَبَايَعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ "