وَقَدْ رَوَى بُسْرٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ , وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَعُبَيْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيِّ , وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ فِي حِجْرِ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ , وَكَانَ بُسْرٌ مِنَ الْعُبَّادِ الْمُنْقَطِعِينَ وَأَهْلِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَرِعًا , وَكَانَ قَدْ أَتَى الْبَصْرَةَ فِي حَاجَةٍ لَهُ , ثُمَّ أَرَادَ الرُّجُوعَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَرَافَقَهُ الْفَرَزْدَقُ الشَّاعِرُ , فَلَمْ يَشْعُرْ أَهْلُ الْمَدِينَةِ إِلَّا وَقَدْ طَلَعَا عَلَيْهِمْ فِي مَحْمَلٍ فَعَجِبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لِذَلِكَ , وَكَانَ الْفَرَزْدَقُ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ رَفِيقًا خَيْرًا مِنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ , وَكَانَ بُسْرٌ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ رَفِيقًا خَيْرًا مِنَ الْفَرَزْدَقِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَمَاتَ بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ مِائَةٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً