سَنَةً , فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ أَدُلُّهُ عَلَى الْوَضِيئَةِ الْقَتِينِ , وَأَنَا صِهْرُهُ» , وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إِلَى نُعَيْمٍ , فَقَالَ نُعَيْمٌ: كَأَنَّكَ تُرِيدُنِي؟ قَالَ: «أَجَلْ» , فَتَزَوَّجَهَا نُعَيْمٌ , فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ نُعَيْمٍ , فَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نُعَيْمٍ مُحَمَّدًا وَأُمُّهُ ابْنَةُ الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ مِنَ الْأَزْدِ مِنَ النَّمِرِ نَمِرٍ الْأَزْدِ , وَزَيْدًا , وَعَبْدَ اللَّهِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ , وَأَبَا بَكْرَةَ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ , وَابْنَةً لَهُ وَأُمُّهَا رُقَيَّةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نُعَيْمٍ أَحَدَ الرُّءُوسِ يَوْمَ الْحَرَّةِ , وَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ , فَمَرَّ عَلَيْهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَهُوَ مَعَ مُسْرِفِ بْنِ عُقْبَةَ وَيَدُهُ عَلَى فَرْجِهِ , فَقَالَ: وَاللَّهِ , لَئِنْ حَفِظْتَهُ فِي الْمَمَاتِ لَكَمَا حَفِظْتَهُ فِي الْحَيَاةِ , فَقَالَ لَهُ مُسْرِفٌ: وَاللَّهِ , مَا أَرَى هَؤُلَاءِ إِلَّا أَهْلَ الْجَنَّةِ. لَا يَسْمَعُ هَذَا مِنْكَ أَهْلُ الشَّامِ فَيُكَرْكِرُهُمْ عَنِ الطَّاعَةِ , فَقَالَ لَهُمْ مَرْوَانُ: إِنَّهُمْ بَدَّلُوا وَغَيَّرُوا