يَعْقُوبُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ وَأُمُّهُ أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ , فَوَلَدَ يَعْقُوبُ بْنُ طَلْحَةَ يُوسُفَ وَأُمُّهُ أُمُّ حُمَيْدٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ , وَأُمُّهَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ , وَطَلْحَةَ وَأُمُّهُ أُمُّ الْحُلَاسِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَإِسْحَاقَ دَرَجَا فِي حَيَاةِ أَبِيهِمَا , وَأَبَا بَكْرٍ وَأُمُّهُمْ جَعْدَةُ بِنْتُ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ , وَكَانَ يَعْقُوبُ سَخِيًّا جَوَادًا , وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ , وَجَاءَ بِمَقْتَلِهِ وَمُصَابِ أَهْلِ الْحَرَّةِ إِلَى الْكُوفَةِ الْكَرَوَّسُ بْنُ زَيْدٍ الطَّائِيُّ فَفِي ذَلِكَ يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ:
[البحر الطويل]
لَعَمْرِي لَقَدْ جَاءَ الْكَرَوَّسُ كَاظِمًا ... عَلَى خَبَرٍ لِلْمُسْلِمِينَ وَجِيعِ
حَدِيثٌ أَتَانِي عَنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ ... فَمَا رَقَأَتْ لَيْلَ التَّمَامِ دُمُوعِي
يُخَبِّرُ أَنْ لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَرَامِلُ ... وَإِلَّا دَمٌ قَدْ سَالَ كُلَّ مَرْبَعِ
قَرُومٌ تَلَاقَتْ مِنْ قُرَيْشٍ فَأُنْهِلَتْ ... بِأَصْهَبَ مِنْ مَاءِ السِّمَامِ نَقِيعِ
فَكَمْ حَوْلَ سَلْعٍ مِنْ عَجُوزٍ مُصَابَةٍ ... وَأَبْيَضَ فَيَّاضِ الْيَدَيْنِ صَرِيعِ
طَلُوعُ ثَنَايَا الْمَجْدِ سَامٍ بِطَرْفِهِ ... قُبَيْلَ تَلَاقِيهِمْ أَشَمَّ مَنِيعِ
وَذِي سَنَةٍ لَمْ يَبْقَ لِلشَّمْسِ قُبُلُهَا ... وَذِي صِغْوَةٍ غَضَّ الْعِظَامِ رَضِيعِ
شَبَابٌ كَيَعْقُوبَ بْنِ طَلْحَةَ أَقْفَرَتْ ... مَنَازِلُهُ مِنْ رُومَةٍ فَبَقِيعِ
فَوَاللَّهِ , مَا هَذَا بِعَيْشٍ فَيُشْتَهَى ... هَنِيءٍ , وَلَا مَوْتٍ يُرِيحُ سَرِيعِ