قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْحَارِثَ بْنَ عُمَيْرٍ الْأَزْدِيَّ إِلَى مَلِكِ بُصْرَى بِكِتَابِهِ , فَلَمَّا نَزَلَ مُؤْتَةَ عَرَضَ لَهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْغَسَّانَيُّ , فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟، قَالَ: الشَّامُ، قَالَ: لَعَلَّكَ مِنْ رُسُلِ مُحَمَّدٍ؟، قَالَ: نَعَمْ، أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ بِهِ , فَأُوثِقَ رِبَاطًا، ثُمَّ قَدَّمَهُ , فَضَرَبَ عُنُقَهُ صَبْرًا. وَلَمْ يُقْتَلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم رَسُولٌ غَيْرُهُ، وَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْخَبَرَ , فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ , وَنَدَبَ النَّاسَ , وَأَخْبَرَهُمْ بِمَقْتَلِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ وَمَنْ قَتَلَهُ، فَأَسْرَعُوا , فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبَ خُرُوجِهِمْ إِلَى غَزْوَةِ مُؤْتَةَ