قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يُحِبُّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَلَمَّا بَلَغَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا: زَيْنَبُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ بْنِ قَسَامَةَ، فَطَلَّقَهَا أُسَامَةُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ أَدُلُّهُ عَلَى الْوَضِيئَةِ الْغَنَيْنِ، وَأَنَا صِهْرُهُ» . فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إِلَى نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّحَّامِ، فَقَالَ نُعَيْمٌ: كَأَنَّكَ تُرِيدُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَجَلْ» ، فَتَزَوَّجَهَا، فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ نُعَيْمٍ، فَقُتِلَ إِبْرَاهِيمُ يَوْمَ الْحَرَّةِ قَالَ مُحَمَّدٌ: وَالْغَنَيْنُ: الْقَلِيلَةُ الْأَكْلِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: لَمْ يَبْلُغْ أَوْلَادُ أُسَامَةَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فِي كُلَّ دَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ إِنْسَانًا، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقُبِضَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم وَأُسَامَةُ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَكَانَ قَدْ سَكَنَ وَادِيَ الْقُرَى بَعْدَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَمَاتَ بِالْجُرُفِ فِي آخِرِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ