قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَسْلَمَ الْعَبَّاسُ بِمَكَّةَ قَبْلَ بَدْرٍ، وَأَسْلَمَتْ أُمُّ الْفَضْلِ مَعَهُ حِينَئِذٍ، وَكَانَ مُقَامُهُ بِمَكَّةَ، إِنَّهُ كَانَ لَا يُغَبِّي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ خَبَرًا يَكُونُ إِلَّا كَتَبَ بِهِ إِلَيْهِ، وَكَانَ مَنْ هُنَاكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَتَقَوُّونَ بِهِ وَيَصِيرُونَ إِلَيْهِ، وَكَانَ لَهُمْ عَوْنًا عَلَى إِسْلَامِهِمْ، وَلَقَدْ كَانَ يَطْلُبُ أَنْ يَقْدَمَ عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم، فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «إِنَّ مُقَامَكَ مُجَاهِدٌ حَسَنٌ» . فَأَقَامَ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم