قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ جَدَّهُ عَبَّاسًا قَدِمَ هُوَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ فِي رَكْبٍ يُقَالُ لَهُمْ: رَكْبُ أَبِي شِمْرٍ، فَنَزَلُوا الْجُحْفَةَ يَوْمَ فَتْحِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم خَيْبَرَ , فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ نَزَلُوا الْجُحْفَةَ , وَهُمْ عَامِدُونَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم، وَذَلِكَ يَوْمَ فَتْحِ خَيْبَرَ قَالَ: فَقَسَمَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم لِلْعَبَّاسِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ فِي خَيْبَرَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ: هَذَا عِنْدَنَا وَهَلٌ لَا يَشُكُّ فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالرِّوَايَةِ أَنَّ الْعَبَّاسَ كَانَ بِمَكَّةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِخَيْبَرَ قَدْ فَتَحَهَا، وَقَدِمَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ السُّلَمِيُّ مَكَّةَ فَأَخْبَرَ قُرَيْشًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِمَا أَحَبُّوا أَنَّهُ قَدْ ظُفِرَ بِهِ وَقُتِلَ أَصْحَابُهُ فَسُّرُوا بِذَلِكَ وَأَقْطَعَ الْعَبَّاسَ خَبَرُهُ وَسَاءَهُ وَفَتَحَ بَابَهُ وَأَخَذَ ابْنَهُ قُثَمَ فَجَعَلَهُ عَلَى صَدْرِهِ وَهُوَ يَقُولُ:
[البحر الرجز]
يَا قُثَمُ يَا قُثَمُ ... يَا شِبْهَ ذِي الْكَرْمِ