أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رُقَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَثَّابٍ مَوْلَى بَنِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا: «كَانَ كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ رَجُلًا شَرِيفًا، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا، وَأَسْلَمَ قَبْلَ مَقْدِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَنَزَلَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ نَزَلَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ، وَكَانَ صلّى الله عليه وسلم يَتَحَدَّثُ فِي مَنْزِلِ سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ، وَكَانَ يُسَمَّى مَنْزِلُ الْعُزَّابِ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرُ: فَلِذَلِكَ قِيلَ: نَزَلَ عَلَى سَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ، وَالثَّبْتُ عِنْدَنَا نُزُولُهُ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ الْعَمْرِيِّ، وَنَزَلَ عَلَى كُلْثُومٍ أَيْضًا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مِنْهُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو، وَخَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ، وَسُهَيْلُ وَصَفْوَانُ ابْنَا بَيْضَاءَ، وَعِيَاضُ بْنُ زُهَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَخْرَمَةَ، وَوَهْبُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، وَمَعْمَرُ بْنُ أَبِي سَرْحٍ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو مِنْ بَنِي مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ، وَعُمَيْرُ بْنُ عَوْفٍ مَوْلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو وَكُلُّ هَؤُلَاءِ قَدْ شَهِدُوا بَدْرًا. ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ بَعْدَ قَدُومِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى تُوُفِّيَ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015