، وَأَمَّا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ فَلَمْ يَذْكُرْهُمَا فِي كِتَابِ النَّسَبِ بِشَيْءٍ، وَشَهِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَارِقٍ بَدْرًا، وَأُحُدًا وَكَانَ فِيمَنْ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ الرَّجِيعِ فَأَخَذَهُ الْمُشْرِكُونَ مِنْ بَنِي لِحْيَانَ فَشَدُّوهُ رِبَاطًا لِيُدْخِلُوهُ مَكَّةَ مَعَ خُبَيْبِ بْنِ عَدِيٍّ فَلَمَّا كَانَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ قَالَ: وَاللَّهِ لَا أُصَاحِبُكُمْ، إِنَّ لِي بِهَؤُلَاءِ أُسْوَةٌ، يَعْنِي أَصْحَابَهُ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَئِذٍ، وَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ رِبَاطِهِ ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ فَانْحَازُوا عَنْهُ فَجَعَلَ يَشُدُّ فِيهِمْ وَيُفْرِجُونَ عَنْهُ، فَرَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى قَتَلُوهُ، فَقَبْرُهُ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، وَكَانَ يَوْمُ الرَّجِيعِ فِي صَفَرٍ عَلَى رَأْسِ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ.