بْنُ إِسْحَاقَ فِي كِتَابِهِ فِيمَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ، وَكَانَ قَتَادَةُ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَشَهِدَ بَدْرًا، وَأُحُدًا وَرُمِيَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِيَ امْرَأَةٌ أُحِبُّهَا، وَإِنْ هِيَ رَأَتْ عَيْنِي خَشِيتُ أَنْ تُقْذِرَنِيَ، قَالَ: فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِيَدِهِ فَاسْتَوَتْ وَرَجَعَتْ وَكَانَتْ أَقْوَى عَيْنَيْهِ وَأَصَحَّهُمَا بَعْدَ أَنْ كَبِرَ.