حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ الْأَنْصَارِيِّ، وَقُتِلَ حَارِثَةُ بِبَدْرٍ شَهِيدًا، وَكَانَ السَّائِبُ بْنُ عُثْمَانَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَشَهِدَ السَّائِبُ بْنُ عُثْمَانَ بَدْرًا فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَأَبِي مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ فِيمَنْ شَهِدَ عِنْدَهُ بَدْرًا، وَكَانَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ يَقُولُ: الَّذِي شَهِدَ بَدْرًا هُوَ السَّائِبُ بْنُ مَظْعُونٍ أَخُو عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَذَلِكَ عِنْدَنَا مِنْهُ وَهَلْ لِأَنَّ أَصْحَابَ السِّيرَةِ وَمَنْ يَعْلَمُ الْمَغَازِي يُثْبِتُونَ السَّائِبَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فِيمَنْ شَهِدَا بَدْرًا. وَشَهِدَ أُحُدًا، وَالْخَنْدَقَ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَشَهِدَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَأَصَابَهُ يَوْمَئِذٍ سَهْمٌ، وَكَانَتِ الْيَمَامَةُ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقٍ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، فَمَاتَ السَّائِبُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ ذَلِكَ السَّهْمِ وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً.