قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا -[395]- الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ: " دَخَلَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم فَرَأَيْنَهَا سَيِّئَةَ الْهَيْئَةِ فَقُلْنَ لَهَا: مَا لَكِ؟ فَمَا فِي قُرَيْشٍ أَغْنَى مِنْ بَعْلِكِ، قَالَتْ: مَا لَنَا مِنْهُ شَيْءٌ، أَمَّا لَيْلَهُ فَقَائِمٌ، وَأَمَّا نَهَارَهُ فَصَائِمٌ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَ ذَلِكَ لَهُ فَلَقِيَهُ فَقَالَ: «يَا عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ، أَمَا لَكَ بِيَّ أُسْوَةٌ؟» فَقَالَ: يَا بِأَبِي وَأُمِّي وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: «تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ» قَالَ: إِنِّي لَأَفْعَلُ قَالَ: «لَا تَفْعَلْ، إِنَّ لِعَيْنَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِجَسَدِكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِأَهْلِكَ حَقًّا، فَصَلِّ وَنَمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ» ، قَالَ: فَأَتَتْهُنَّ بَعْدَ ذَلِكَ عَطِرَةً كَأَنَّهَا عَرُوسٌ، فَقُلْنَ لَهَا: مَهْ، قَالَتْ: أَصَابَنَا مَا أَصَابَ النَّاسَ "