قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: " اذْهَبْ يَا غُلَامُ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْ لَهَا: " إِنَّ عُمَرَ يَسْأَلُكِ أَنْ تَأْذَنِي لِي أَنْ أُدْفَنَ مَعَ أَخَوَيَّ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ فَأَخْبِرْنِي قَالَ: فَأَرْسَلَتْ أَنْ نَعَمْ قَدْ أَذِنْتُ لَكَ، قَالَ: فَأَرْسَلَ فَحُفِرَ لَهُ فِي بَيْتِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم ثُمَّ دَعَا ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ: " يَا بُنَيَّ، إِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَى عَائِشَةَ أَسْتَأْذِنُهَا أَنْ أُدْفَنَ مَعَ أَخَوَيَّ فَأَذِنَتْ لِي، وَأَنَا أَخْشَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِمَكَانِ السُّلْطَانِ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي وَكَفِّنِّي ثُمَّ احْمِلْنِي حَتَّى تَقِفَ بِي عَلَى بَابِ عَائِشَةَ فَتَقُولُ: هَذَا عُمَرُ يَسْتَأْذِنُ، يَقُولُ الَخْ. . . . فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَادْفِنِّي مَعَهُمَا، وَإِلَّا فَادْفِنِّي بِالْبَقِيعِ "، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَلَمَّا مَاتَ أَبِي حَمَلْنَاهُ حَتَّى وَقَفْنَا بِهِ عَلَى بَابِ عَائِشَةَ فَاسْتَأْذَنَّهَا فِي الدُّخُولِ فَقَالَتِ: ادْخُلْ بِسَلَامٍ "