بْنِ قَطَامِيٍّ، وَغَيْرِهِمَا قَالُوا: «أَقْبَلَتْ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ , وَأُمُّهَا أَرْوَى بِنْتُ كَرِيزِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ , وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ وَهِيَ الْبَيْضَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ مُهَاجِرَةً إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ فَخَطَبَهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ , وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ , وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، فَاسْتَشَارَتْ أَخَاهَا لِأُمِّهَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَأَشَارَ عَلَيْهَا أَنْ تَأْتِيَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم , فَأَتَتْهُ فَأَشَارَ عَلَيْهَا بِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَتَزَوَّجَتْهُ، فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ زَيْدٍ وَرُقَيَّةَ، فَهَلَكَ زَيْدٌ وَهُوَ صَغِيرٌ، وَمَاتَتْ رُقْيَةُ فِي حِجْرِ عُثْمَانَ، وَطَلَّقَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أُمَّ كُلْثُومٍ , وَتَزَوَّجَ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ , ثُمَّ طَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ هِنْدَ بِنْتَ الْعَوَّامِ أُخْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ , ثُمَّ زَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم أُمَّ أَيْمَنَ حَاضِنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَمَوْلَاتَهُ , وَجَعَلَ لَهُ الْجَنَّةَ، فَوَلَدَتْ لَهُ أُسَامَةَ فَكَانَ يُكْنَى بِهِ، وَشَهِدَ زَيْدٌ بَدْرًا، وَأُحُدًا، وَاسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم عَلَى الْمَدِينَةِ حِينَ خَرَجَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم إِلَى الْمُرَيْسِيعِ , وَشَهِدَ الْخَنْدَقَ، وَالْحُدَيْبِيَةَ، وَخَيْبَرَ , وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم»