، قَالَ الْكَلْبِيُّ: فَلَمْ يَكُنْ فِي الْعَرَبِ بَنُو أَبٍ مِثْلَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَشْرَفَ مِنْهُمْ وَلَا أَجْسَمَ شُمَّ الْعَرَانِينَ تُشَرَّبُ أُنُوفُهُمْ قَبْلَ شِفَاهُهُمْ. وَقَالَ فِيهِمْ قُرَّةُ بْنُ حَجْلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ:
[البحر الكامل]
اعْدُدْ ضِرَارًا إِنْ عَدَدْتَ فَتَى نَدًى ... وَاللَّيْثَ حَمْزَةَ وَاعْدُدِ الْعَبَّاسَا
وَاعْدُدْ زُبَيْرًا وَالْمُقَوَّمَ بَعْدَهُ ... وَالصَّتْمَ حَجْلًا وَالْفَتَى الرَّأْآسَا
وَأَبَا عُتَيْبَةَ فَاعْدُدْنَهُ ثَامِنًا ... وَالْقَرْمَ عَبْدَ مَنَافٍ وَالْجَسَّاسَا
وَالْقَرْمَ غَيْدَاقًا تَعُدُّ جَحَاجِحًا ... سَادُوا عَلَى رَغْمِ الْعَدُوِّ النَّاسَا
وَالْحَارِثَ الْفَيَّاضَ وَلَّى مَاجِدًا ... أَيَّامَ نَازَعَهُ الْهُمَامُ الْكَاسَا
مَا فِي الْأَنَامِ عُمُومَةٌ كَعُمُومَتِي ... خَيْرًا وَلَا كَأُنَاسِنَا أُنَاسَا
قَالَ: فَالْعَقِبُ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِلْعَبَّاسِ وَأَبِي طَالِبٍ وَالْحَارِثِ وَأَبِي لَهَبٍ وَقَدْ كَانَ لِحَمْزَةَ وَالْمُقَوَّمِ وَالزُّبَيْرِ وَحَجْلٍ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوْلَادٌ لِأَصْلَابِهِمْ فَهَلَكُوا وَالْبَاقُونَ لَمْ يُعْقِبُوا، وَكَانَ الْعَدَدُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فِي بَنِي الْحَارِثِ ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى بَنِي أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ صَارَ فِي بَنِي الْعَبَّاسِ