غَزْوَةُ بَدْرٍ ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بَدْرُ الْقِتَالِ، وَيُقَالُ بَدْرٌ الْكُبْرَى، قَالُوا: لَمَّا تَحَيَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم انْصِرَافَ الْعِيرِ مِنَ الشَّأْمِ الَّتِي كَانَ خَرَجَ لَهَا يُرِيدُهَا حَتَّى بَلَغَ ذَا الْعُشَيْرَةِ بَعَثَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيَّ وَسَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ يَتَحَسَّسَانِ خَبَرَ الْعِيرِ، فَبَلَغَا التَّجْبَارَ مِنْ أَرْضِ الْحَوْرَاءِ، فَنَزَلَا عَلَى كَشَدٍّ الْجُهَنِيِّ فَأَجَارَهُمَا وَأَنْزَلَهُمَا وَكَتَمَ عَلَيْهِمَا حَتَّى مَرَّتِ الْعِيرُ ثُمَّ خَرَجَا وَخَرَجَ مَعَهُمَا كَشَدٌّ خَفِيرًا حَتَّى أَوْرَدَهُمَا ذَا الْمَرْوَةِ، وَسَاحَلَتِ الْعِيرُ وَأَسْرَعَتْ فَسَارُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَرَقًا مِنَ الطَّلَبِ، فَقَدِمَ طَلْحَةُ وَسَعِيدٌ الْمَدِينَةَ لِيُخْبِرَا رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم خَبَرَ الْعِيرِ فَوَجَدَاهُ قَدْ