غَزْوَةُ بُوَاطٍ ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بُوَاطٌ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِهِ وَحَمَلَ لِوَاءَهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَكَانَ لِوَاءٌ أَبْيَضَ وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ وَخَرَجَ فِي مِائَتَيْنِ مِنْ -[9]- أَصْحَابِهِ يَعْتَرِضُ لِعِيرِ قُرَيْشٍ فِيهَا أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ الْجُمَحِيُّ وَمِائَةُ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَأَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةِ بَعِيرٍ فَبَلَغَ بُوَاطَ وَهِيَ جِبَالٌ مِنْ جِبَالِ جُهَيْنَةَ مِنْ نَاحِيَةِ رَضْوَى وَهِيَ قَرِيبٌ مِنْ ذِي خُشُبٍ مِمَّا يَلِي طَرِيقَ الشَّأْمِ، وَبَيْنَ بُوَاطٍ وَالْمَدِينَةِ نَحْوَ أَرْبَعَةِ بُرُدٍ، فَلَمْ يَلْقَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم كَيْدًا، فَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ