أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي وَجْزَةَ يَزِيدَ بْنِ عُبَيْدٍ السَّعْدِيِّ قَالَ: كَانَ مُخَيْرِيقٌ أَيْسَرَ بَنِي قَيْنُقَاعَ وَكَانَ مِنْ أَحْبَارِ يَهُودَ وَعُلَمَائِهَا بِالتَّوْرَاةِ فَخَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم إِلَى أُحُدٍ يَنْصُرُهُ وَهُوَ عَلَى دِينِهِ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَسَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ: إِنْ أُصَبْتُ فَأَمْوَالِي إِلَى مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وسلم يَضَعُهَا حَيْثُ أَرَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ السَّبْتِ وَانْكَسَفَتْ قُرَيْشٌ وَدُفِنَ الْقَتْلَى وُجِدَ مُخَيْرِيقٌ مَقْتُولًا بِهِ جِرَاحٌ فَدُفِنَ نَاحِيَةً مِنْ مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يُسْمَعْ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ وَلَا بَعْدَهُ يَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ وَلَمْ يَزِدْهُ عَلَى أَنْ قَالَ: «مُخَيْرِيقٌ خَيْرُ يَهُودَ» فَهَذَا أَمْرُهُ