أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ الْمَكِّيُّ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: دَخَلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ حِينَ قَدِمَ مِنَ الْحَبَشَةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَا هَذَا الْخَاتَمُ فِي يَدِكَ يَا عَمْرُو؟» قَالَ: هَذِهِ حَلْقَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «فَمَا نَقْشُهَا؟» قَالَ " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَتَخَتَّمَهُ فَكَانَ فِي يَدِهِ حَتَّى قُبِضَ ثُمَّ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى قُبِضَ ثُمَّ فِي يَدِ عُمَرَ حَتَّى قُبِضَ ثُمَّ لَبِسَهُ عُثْمَانُ فَبَيْنَا هُوَ يَحْفِرُ بِئْرًا لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا: بِئْرُ أَرِيسٍ فَبَيْنَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى شَفَتِهَا يَأْمُرُ بِحَفْرِهَا سَقَطَ الْخَاتَمُ فِي الْبِئْرِ وَكَانَ عُثْمَانُ يُكْثِرُ إِخْرَاجَ خَاتَمَهُ مِنْ يَدِهِ وَإِدْخَالَهُ فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ