أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى بْنِ كَعْبٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمِّي ابْنَةُ رُقَيْقَةَ، أَنَّ أُمَّهَا، أَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا حِينَ جَاءَ الطَّائِفَ يَبْتَغِي النَّصْرَ فَسَقَتْهُ سَوِيقًا فَقَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «لَا تَعْبُدِي طَاغِيَتَهُمْ وَلَا تُصَلِّي لَهَا» ، قَالَتْ: إِذًا يَقْتُلُونِي، قَالَ: " فَإِذَا قَالُوا لَكِ ذَلِكَ فَقُولِي: رَبِّي رَبُّ هَذِهِ الطَّاغِيَةِ وَإِذَا صَلَّيْتِ فَوَلِّيهَا ظَهْرَكِ " ثُمَّ خَرَجَ صلّى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِمْ، قَالَتْ: فَأَخْبَرَنِي أَخَوَايَ سُفْيَانُ وَوَهْبٌ ابْنَا قَيْسِ بْنِ أَبَانَ قَالَا فَلَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفٌ خَرَجُوا إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم: «مَا فَعَلَتْ أُمُّكُمَا؟» قُلْنَا مَاتَتْ عَلَى الْحَالِ الَّتِي تَرَكْتَهَا، قَالَ: «لَقَدْ أَسْلَمَتْ أُمُّكُمَا إِذًا» .