أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ جَالِسَةً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: «مَرْحَبًا يَا بُنَيَّتِي» فَأَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ فَأَسَرَّ إِلَيْهَا شَيْئًا -[27]- فَبَكَتْ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا شَيْئًا فَضَحِكَتْ، قَالَتْ: قُلْتُ: مَا رَأَيْتُ ضَحِكًا أَقْرَبَ مِنْ بُكَاءٍ اسْتَخَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ بِحَدِيثٍ ثُمَّ تَبْكِينَ قُلْتُ أَيُّ شَيْءٍ أَسَرَّ إِلَيْكِ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِي سِرَّهُ، قَالَتْ: فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ: قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَأْتِينِي كُلَّ عَامٍ فَيُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ مَرَّةً وَإِنَّهُ أَتَانِي الْعَامَ فَعَارَضَنِي مَرَّتَيْنِ وَلَا أَظُنُّ أَجْلِي إِلَّا قَدْ حَضَرَ وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ» ، وَقَالَ: «أَنْتِ أَسْرَعُ أَهْلِي بِي لُحُوقًا» ، قَالَتْ: فَبَكَيْتُ لِذَلِكَ ثُمَّ قَالَ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ؟» قَالَتْ: فَضَحِكْتُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015