عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكَانَ قَدْ أَسْلَم قَدِيمًا، وَكَتَبَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْوَحْيَ، ثُمَّ افْتُتِنَ، وَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ مُرْتَدًّا، فَأَهْدَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم دَمَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَجَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى النَّبِيِّ صلّى -[497]- الله عليه وسلم، فَاسْتَأْمَنَ لَهُ، فَآمَنَهُ، وَكَانَ أَخَاهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ، وَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُبَايِعُهُ؟» فَبَايَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَقَالَ: «الْإِسْلَامُ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ» ، وَولَّاهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ مِصْرَ بَعْدَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَنَزَلَهَا، وَابْتَنَى بِهَا دَارًا، فَلَمْ يَزَلْ وَالِيًا بِهَا حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ