عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم ويكنى أبا عبد الله، أسلم بأرض الحبشة عند النجاشي، ثم قدم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا في هلال صفر سنة ثمان من الهجرة، وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله على غزوة ذات السلاسل،

عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ وَيُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَسْلَمَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ عِنْدَ النَّجَاشِيِّ، ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مُهَاجِرًا فِي هِلَالِ صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَصَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، وَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، وَبَعْثَهُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ إِلَى سُوَاعٍ صَنَمِ هُذَيْلٍ فَهَدَمَهُ، وَبَعْثَهُ أَيْضًا إِلَى جَيْفَرٍ وَعَبْدٍ ابْنَيِ الْجَلَنْدَا وَكَانَا مِنَ الْأَزْدِ بِعُمَانَ يَدْعُوهُمَا إِلَى الْإِسْلَامِ، فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَعَمْرٌو بِعُمَانَ، فَخَرَجَ مِنْهَا، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَبَعَثَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَحَدَ الْأُمَرَاءِ إِلَى الشَّامِ، فَتَوَلَّى مَا تَوَلَّى مِنْ فَتْحِهَا، وَشَهِدَ الْيَرْمُوكَ، وَولَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِلَسْطِينَ وَمَا وَالَاهَا، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَسِيرَ إِلَى مِصْرَ، فَسَارَ إِلَيْهَا فِي الْمُسْلِمِينَ، وَهُمْ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَخَمْسُمِائَةٍ، فَفَتَحَ مِصْرَ، وَولَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِصْرَ إِلَى أَنْ مَاتَ، وَولَّاهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ مِصْرَ سِنِينَ، ثُمَّ عَزَلَهُ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، فَقَدِمَ عَمْرٌو الْمَدِينَةَ، فَأَقَامَ بِهَا، فَلَمَّا نَشِبَ النَّاسُ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ، فَنَزَلَ بِهَا فِي أَرْضٍ لَهُ بِالسَّبَعِ مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ، حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَصَارَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ يُظْهِرُ الطَّلَبَ بِدَمِ عُثْمَانَ، وَشَهِدَ مَعَهُ صِفِّينَ، ثُمَّ وَلَّاهُ مُعَاوِيَةُ مِصْرَ، فَخَرَجَ إِلَيْهَا، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا وَالِيًا، وَابْتَنَى بِهَا دَارًا، وَنَزَلَهَا إِلَى أَنْ مَاتَ بِهَا يَوْمَ الْفِطْرِ سَنَةَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015