مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ الْكِلَابِيُّ وَيُكْنَى أَبَا الْيَسِيرِ، وَكَانَ ثِقَةً إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ حَرَّانَ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ، فَوَلَّاهُ الْمَهْدِيُّ الْقَضَاءَ بِعَسْكَرِ الْمَهْدِيِّ، ثُمَّ وَلَّى عَافِيَةَ بْنَ يَزِيدَ الْأَوْدِيَّ أَيْضًا الْقَضَاءَ مَعَهُ فَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: رَأَيْتُهُمَا جَمِيعًا يَقْضِيَانِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالرَّصَافَةِ، هَذَا فِي أَدْنَاهُ، وَهَذَا فِي أَقْصَاهُ، وَكَانَ عَافِيَةُ أَكْثَرَهُمَا دُخُولًا عَلَى الْمَهْدِيِّ