قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ الْجَرَّاحِ ابْنِ ابْنَةِ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَغَيْرُهُ، يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، قَالُوا: " لَمَّا ثَقُلَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَجَاءَ هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ الْقَوْمُ: هَارُونُ أَبُو الْحَسَنِ، أَوْسِعُوا لَهُ فَأَوْسَعُوا لَهُ، فَجَلَسَ نَاحِيَةً، وَالْقَوْمُ فِي تَقْرِيظِ مُحَمَّدٍ وَهُوَ مَغْلُوبٌ، فَأَفَاقَ قَالَ: فَسَمِعَ بَعْضَ قَوْلِهِمْ، فَقَالَ: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن: 41] ، وَأَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ نَاصِيَتِي وَقَدَمَيَّ وَأُقْذَفُ فِي النَّارِ لَا يُغْنِي عَنِّي، وَاللَّهِ، مَا تَقُولُونَ شَيْئًا، يَا إِخْوَتِي، يُذْهَبُ بِي، وَاللَّهِ، عَنْكُمْ إِلَى النَّارِ، أَوْ يَعْفُو اللَّهُ "