قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُلَازِمُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا سِرَاجُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ خَلْدَةَ بِنْتِ طَلْقٍ قَالَتْ: قَالَ لَنَا أَبِي: جَلَسْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَجَاءَ صُحَارُ بْنُ عَبْدِ الْقَيْسِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَرَى فِي شَرَابٍ نَصْنَعُهُ مِنْ ثِمَارِنَا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم حَتَّى سَأَلَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَصَلَّى بِنَا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: «مَنِ السَّائِلُ عَنِ الْمُسْكِرِ؟ تَسْأَلُنِي عَنِ الْمُسْكِرِ، لَا تَشْرَبْهُ، وَلَا تَسْقِهِ أَخَاكَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا شَرِبَهُ رَجُلٌ قَطُّ ابْتِغَاءَ لَذَّةِ سُكْرٍ فَيَسْقِيهِ اللَّهُ الْخَمْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قَالَ: وَكَانَ صُحَارٌ فِيمَنْ طَلَبَ بِدَمِ عُثْمَانَ