ثُمَّ سَكَنَ الْجَارُودُ بَعْدَ ذَلِكَ الْبَصْرَةَ، وَوُلِدَ لَهُ أَوْلَادٌ، وَكَانُوا أَشْرَافًا، وَوَجَّهَ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ الْجَارُودَ عَلَى الْقِتَالِ يَوْمَ سُهْرَكَ، فَقُتِلَ فِي عَقَبَةِ الطِّينِ شَهِيدًا سَنَةَ عِشْرِينَ. قَالَ: وَيُقَالُ لَهَا عَقَبَةُ الْجَارُودِ. كَانَ الْمُنْذِرُ بْنُ الْجَارُودِ سَيِّدَا جَوَّادًا، وَلَّاهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ اصْطَخْرَ، فَلَمْ يَأْتِهِ أَحَدٌ إِلَّا وَصَلَهُ، ثُمَّ وَلَّاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ ثَغْرَ الْهِنْدِ، فَمَاتَ هُنَاكَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، أَوْ أَوَّلَ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً