عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن خطيط بن جشم من ثقيف، وكان عثمان بن أبي العاص في وفد ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأسلموا، وقاضاهم على القضية، وكان عثمان من أصغرهم،

عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ دُهْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ أَبَانَ بْنِ يَسَارِ بْنِ مَالِكِ بْنِ خُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ مِنْ ثَقِيفَ، وَكَانَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَأَسْلَمُوا، وَقَاضَاهُمْ عَلَى الْقَضِيَّةِ، وَكَانَ عُثْمَانُ مِنْ أَصْغَرِهِمْ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم قَبْلَهُمْ، فَأَسْلَمَ، وَأَقْرَأَهُ قُرْآنًا، وَلَزِمَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَكَانَ يُقْرِئُهُ، فَلَمَّا أَرَادَ وَفْدُ ثَقِيفٍ الِانْصِرَافَ إِلَى الطَّائِفِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِّرْ عَلَيْنَا، " فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيَّ، وَقَالَ: «إِنَّهُ كَيِّسٌ، وَقَدْ أَخَذَ مِنَ الْقُرْآنِ صَدْرًا» ، فَقَالُوا: لَا نُغَيِّرُ أَمِيرًا أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَقَدِمَ مَعَهُمُ الطَّائِفَ، فَكَانَ يُصَلِّي بِهِمْ، وَيُقْرِئُهُمُ الْقُرْآنَ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَخَطَّ الْبَصْرَةَ، وَنَزَلَهَا مَنْ نَزَلَهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ عَلَيْهَا رَجُلًا لَهُ عَقْلٌ، وَقِوَامٌ، وَكِفَايَةٌ، فَقِيلَ لَهُ: عَلَيْكَ بِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ: " ذَاكَ أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم، فَمَا كُنْتُ لِأَنْزِعَهُ. قَالُوا لَهُ: اكْتُبْ إِلَيْهِ يُسْتَخْلَفْ عَلَى الطَّائِفِ، وَيُقْبِلْ إِلَيْكَ قَالَ: أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِذَلِكَ "، فَاسْتَخْلَفَ أَخَاهُ الْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيَّ عَلَى الطَّائِفِ، وَأَقْبَلَ إِلَى عُمَرَ، فَوَجَّهَهُ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَابْتَنَى بِهَا دَارًا، وَاسْتَخْرَجَ فِيهَا أَمْوَالًا، مِنْهَا شَطُّ عُثْمَانَ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِ بِحِذَاءِ الْأُبُلَّةِ وَأَرْضِهَا، وَبَقِيَ وَلَدُهُ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ، وَشَرُفُوا، وَكَثُرَتْ غَلَّاتُهُم وَأَمْوَالُهُمْ، وَلَهُمْ عَدَدٌ كَثِيرٌ، وَبَقِيَّةٌ حَسَنَةٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015