قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْمُغِيرَةَ عَنْ شِبَاكٍ عَنْ عَامِرٍ: أَنَّ ثَقِيفًا سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَبَا بَكْرَةَ عَبْدًا، فَقَالَ: «لَا، هُوَ طَلِيقُ اللَّهِ، وَطَلِيقُ رَسُولِهِ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَسَدِيُّ فِي حَدِيثٍ لَهُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ قَالَ لِابْنَتِهِ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ: «انْدُبِينِي ابْنَ مَسْرُوحٍ الْحَبَشِيَّ، وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَرِعًا، وَكَانَ فِيمَنْ شَهِدَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ بِتِلْكَ الشَّهَادَةِ، فَضُرِبَ الْحَدَّ، فَحَمَلَ ذَلِكَ عَلَى أَخِيهِ زِيَادٍ فِي نَفْسِهِ، فَلَمَّا ادَّعَى مُعَاوِيَةُ زِيَادًا نَهَاهُ أَبُو بَكْرَةَ عَنْ ذَلِكَ، فَأَبَى زِيَادٌ، وَأَجَابَ مُعَاوِيَةُ، فَحَلَفَ أَبُو بَكْرَةَ أَنْ لَا يُكَلِّمَهُ أَبَدًا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَهُ، وَكَانَ زِيَادٌ قَدْ قَرَّبَ وَلَدَ أَبِي بَكْرَةَ وَشَرَّفَهُمْ، وَأَقْطَعَهُمْ، وَوَلَّاهُمُ الْوِلَايَاتِ، فَصَارُوا إِلَى دُنْيَا عَظِيمَةٍ، وَادَّعَوا أَنَّهُمْ مِنَ الْعَرَبِ، وَأَنَّهُمْ مِنْ وَلَدِ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ الثَّقَفِيِّ، وَمَاتَ أَبُو بَكْرَةَ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِالْبَصْرَةِ، فِي وِلَايَةِ زِيَادٍ»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015