حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، كَانَ هُوَ وَأَخٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدٌ تَوْأَمَيْنِ وُلِدَا فِي بَطْنٍ فَتَزَوَّجَ مُحَمَّدٌ وَوُلِدَ لَهُ أَوْلَادٌ وَلَمْ يَتَزَوَّجْ حُسَيْنٌ قَطُّ وَلَمْ يَتَسَرَّ وَأَذَّنَ فِي مَسْجِدِ جُعْفِيٍّ سِتِّينَ سَنَةً وَكَانَ عَابِدًا نَاسِكًا لَهُ فَضْلٌ قَارِئًا لِلْقُرْآنِ , يُقْرِئُ النَّاسَ وَقَدْ رَوَى عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ وَمُوسَى الْجُهَنِيِّ وَالْأَعْمَشِ -[397]- وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَغَيْرِهِمْ , وَكَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ يُعَظِّمُهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَآهُ وَقَدْ قَدِمَ حُسَيْنٌ مَكَّةَ حَاجًّا وَلَقِيَهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ يَدَهُ فَقَبَّلَهَا وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ وَأَبُو أُسَامَةَ وَمَشَايَخُ أَهْلِ الْكُوفَةِ يُعَظِّمُونَهُ وَيَأْتُونَهُ فَيَتَحَدَّثُونَ إِلَيْهِ , وَكَانَ مَأْلَفًا لِأَهْلِ الْقُرْآنِ وَأَهْلِ الْخَيْرِ , وَتُوُفِّيَ بِالْكُوفَةِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمِائَتَيْنِ فِي خِلَافَةِ الْمَأْمُونِ