الرَّجُلُ فَيُحَدِّثُهُ بِالشَّيْءِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ فَيَسْتَمِعُ لَهُ وَيُنْصِتُ وَقَالَ الْهَيْثَمُ: لَمْ يَسْمَعْ مِسْعَرٌ حَدِيثًا قَطُّ إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَكَانَتْ لَهُ أُمٌّ عَابَدَةٌ فَكَانَ يَحْمِلُ مَعَهَا لِبْدًا وَيَمْشِي مَعَهَا حَتَّى يَدْخُلَا الْمَسْجِدَ فَيَبْسُطُ لَهَا اللِّبْدَ فَتَقُومُ فَتُصَلِّي وَيَتَقَدَّمُ هُوَ إِلَى مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّي ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ مَنْ يُرِيدُ فَيُحَدِّثُهُمْ ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَى أُمِّهِ فَيَحْمِلُ لِبْدَهَا وَيَنْصَرِفُ مَعَهَا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَأْوًى إِلَّا مَنْزِلَهُ وَالْمَسْجِدَ وَكَانَ مُرْجِئًا فَمَاتَ فَلَمْ يَشْهَدْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَلَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ