أَرْبَعًا: عُمْرَتَهُ الَّتِي صَدَّهُ فِيهَا الْمُشْرِكُونَ عَنِ الْبَيْتِ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ.
وَعُمْرَتُهُ أَيْضًا مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حِينَ صَالَحُوهُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ. وَعُمْرَتُهُ حِينَ قَسَّمَ غَنِيمَةَ حُنَيْنٍ مِنَ الْجِعْرَانَةِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ. وَعُمْرَتُهُ مَعَ حَجَّتِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عُتْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الطَّائِفِ نَزَلَ الْجِعْرَانَةَ فَقَسَمَ بِهَا الْغَنَائِمَ ثُمَّ اعْتَمَرَ مِنْهَا. وَذَلِكَ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ شَوَّالٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُزَاحِمٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَرِّشٍ الْكَعْبِيِّ هَكَذَا قَالَ: قَالَ اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْلا مِنَ الْجِعْرَانَةِ ثُمَّ رَجَعَ كَبَائِتٍ. قَالَ فَلِذَلِكَ خَفِيَتْ عُمْرَتُهُ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ. قَالَ دَاوُدُ: عَامَ الْفَتْحِ.
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ. أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: [أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اعْتَمَرَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ وَقَالَ: اعْتَمَرَ مِنْهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاثًا: عَمْرَةٌ فِي شَوَّالٍ. وَعُمْرَتَيْنِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ. أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ. يَعْنِي الثَّوْرِيَّ. عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلا مَرَّةً.
أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ. أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَقَامَ فِي عُمَرِهِ ثَلاثًا.
أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى: أَدَخَلَ النَّبِيُّ الْبَيْتَ فِي عُمُرِهِ؟ قَالَ: لا.
ثُمَّ حجة رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالنَّاسِ سنة عشر من مهاجره. وهي الّتي يسمي النّاس حجة الوداع. وكان المسلمون يسمونها حجة الإسلام.