أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: [أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَنَادَى يَوْمَ بَدْرٍ أَلا إِنَّهُ لَيْسَ لأَحَدٍ مِنَ الْقَوْمِ عِنْدِي مِنَّةٌ إِلا لأَبِي الْبَخْتَرِيِّ. فَمَنْ كَانَ أَخَذَهُ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ آمَنَهُ قَالَ: فَوُجِدَ قَدْ قُتِلَ] .
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْبَيْتَ فَدَعَا عَلَى نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ سَبْعَةٍ. فِيهِمْ أَبُو جَهْلٍ وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ. فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى عَلَى بَدْرٍ قَدْ غَيَّرَتْهُمُ الشَّمْسُ.
وَكَانَ يَوْمًا حَارًّا.
أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ الأَزْدِيُّ. أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ [عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَحَضَرَ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَأْسًا يَوْمَئِذٍ. وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْهُ] .
أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ الأَزْدِيُّ. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ زكرياء بْنِ أَبِي زَائِدَةَ.
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الْبَهِيِّ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ بَرَزَ عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ. وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ. فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب وعبيدة بن الْحَارِثِ. فَبَرَزَ شَيْبَةُ لِحَمْزَةَ فَقَالَ لَهُ شَيْبَةُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ! قَالَ: كُفْءٌ كَرِيمٌ. فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ فَقَتَلَهُ حَمْزَةُ. ثُمَّ بَرَزَ الْوَلِيدُ لِعَلِيٍّ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو رَسُولِهِ. فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ. ثُمَّ بَرَزَ عُتْبَةُ لِعَبِيدَةَ بْنِ الْحَارِثِ فَقَالَ عُتْبَةُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الَّذِي فِي الْحِلْفِ. قَالَ: كُفْءٌ كَرِيمٌ.
فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ أَوْهَنَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ فَأَجَازَ حَمْزَةُ وَعَلِيٌّ عَلَى عُتْبَةَ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَالثَّبْتُ عَلَى الْحَدِيثِ الأَوَّلِ أَنَّ حَمْزَةَ قَتَلَ عُتْبَةَ. وَأَنَّ عَلِيًّا قَتَلَ الْوَلِيدَ. وَأَنَّ عُبَيْدَةَ بَارَزَ شَيْبَةَ.
أَخْبَرَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالا: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
لَمْ يَكُنْ مَعَهُ يَوْمَ بَدْرٍ إِلا فَرَسَانِ. فَرَسٌ عَلَيْهِ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو حَلِيفُ الأَسْوَدِ خَالِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَفَرَسٌ لِمَرْثَدِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ حَلِيفِ حَمْزَةَ بْنِ