[عَلَى قُعُودٍ لَهُ فَسَابَقَهَا فَسُبِقَتْ. فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. قَالُوا سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ.
قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - فَقَالَ: إِنَّهُ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لا يَرْتَفِعَ مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ إِلا وَضَعَهُ] .
[أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَتِ الْقَصْوَاءُ نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَسْبِقُ كُلَّمَا دُفِعَتْ فِي سُبَّاقٍ.
فَسُبِقَتْ فَكَانَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ كَآبَةٌ أن سبقت. فقال رسول الله. ص: إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَفَعُوا شَيْئًا أَوْ أَرَادُوا رَفْعَ شَيْءٍ وَضَعَهُ اللَّهُ] (?) .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَجَّتِهِ يَرْمِي عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي الثَّوْرِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَجَّهِ بِعَرَفَةَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ.
ذِكْرُ لِقَاحِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ:
كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِقَاحٌ وَهِيَ الَّتِي أغار عليها القوم بِالْغَابَةِ. وَهِيَ عِشْرُونَ لِقْحَةً. وَكَانَتِ الَّتِي يَعِيشُ بِهَا أَهْلُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُرَاحَ إِلَيْهِ كُلَّ لَيْلَةٍ بِقِرْبَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنْ لَبَنٍ. فَكَانَ فِيهَا لَقَائِحُ لَهَا غُزْرٌ: الْحِنَّاءُ. وَالسَّمْرَاءُ. وَالْعَرِيسُ.
وَالسَّعْدِيَّةُ. وَالْبُغُومُ. وَالْيَسِيرَةُ. وَالدُّبَّاءُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: وَكَانَ عَيْشُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اللَّبَنَ. أَوْ قَالَتْ أَكْثَرُ عَيْشِنَا. كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَقَائِحُ بِالْغَابَةِ. كَانَ قَدْ فَرَّقَهَا عَلَى نِسَائِهِ فَكَانَتْ لِي مِنْهَا لِقْحَةٌ تُدْعَى الْعَرِيسُ. وَكُنَّا مِنْهَا فِيمَا شِئْنَا مِنَ اللَّبَنِ. وَكَانَتْ لِعَائِشَةَ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. لِقْحَةٌ تُدْعَى السَّمْرَاءُ غَزِيرَةٌ. وَلَمْ تَكُنْ كَلِقْحَتِي. فَقَرَّبَ رَاعِيهُنُّ اللِّقَاحَ إِلَى مَرْعًى بِنَاحِيَةِ الْجَوَّانِيَةِ. فَكَانَتْ تَرُوحُ عَلَى أَبْيَاتِنَا فَنُؤْتَى بِهِمَا فَتَحْلِبَانِ. فَتُوجَدُ لِقْحَتُهُ.
تَعْنِي النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَغْزَرَ مِنْهَا بِمِثْلِ لَبَنِهَا أو أكثر.