وَأَنَا فِي خَوْخَةِ أَبِي حُسَيْنٍ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَقَدْ رَفَعَ إِزَارَهُ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: لا يُقْطَعُ الْوَادِي إِلا شَدًّا. السَّعْيُ فِي بَطْنِ الْمَسِيلِ.]
بْن ثَابِتِ بْن خَالِد بْنِ أَشْجَعَ من بني دهمان. تزوجها البراء بن معرور من بني سلمة. وهو أحد النقباء. فولدت له بشر بن البراء شهد بدرا وهو الذي أكل من الشاة المسمومة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أسلمت خليدة أم بشر بن البراء وبايعت رسول الله وروت عنه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا أفلح بن سعيد المزني. حَدَّثَنِي عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ أُمِّ بِشْرِ بْنِ الْبَرَاءِ أَنَّهَا [قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ يَتَعَارَفُ الْمَوْتَى؟ فَقَالَ: تَرِبَتْ يَدَاكِ. وَرُبَّمَا قَالَ: تَرِبَ جَبِينُكِ. النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ طَيْرٌ خَضِرٌ فِي الْجَنَّةِ. فَإِنْ كَانَ الطَّيْرُ يَتَعَارَفُونَ في رؤوس الشَّجَرِ فَإِنَّهُمْ يَتَعَارَفُونَ] .
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ السُّكَّرِيُّ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أُمِّ بِشْرِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ قَالَتْ: [سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ لأَصْحَابِهِ: أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ رَجُلا؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَتْ: وَرَمَى بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَغْرِبِ فَقَالَ: رَجُلٌ آخِذٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ يَنْتَظِرُ أَنْ يُغِيرَ أَوْ يُغَارَ عَلَيْهِ. أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ رَجُلا بَعْدَهُ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَتْ: وَرَمَى بِيَدِهِ نَحْوَ الْحِجَازِ فَقَالَ: رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ يُقِيمُ الصَّلاةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ وَيَعْلَمُ حَقَّ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ. قَدِ اعْتَزَلَ شُرُورَ النَّاسُ] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي مَعْمَرٌ وَمَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: [دَخَلَتْ أُمُّ بِشْرِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَهُوَ مَحْمُومٌ فَمَسَّتْهُ فَقَالَتْ: مَا وَجَدْتُ مِثْلَ وَعْكٍ عَلَيْكَ عَلَى أَحَدٍ. فقال رسول الله. ص: كَمَا يُضَاعَفُ لَنَا الأَجْرُ كَذَلِكَ يُضَاعَفُ عَلَيْنَا الْبَلاءُ. مَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قَالَتْ: قُلْتُ: زَعَمَ النَّاسُ أَنَّ بِرَسُولِ اللَّهِ ذَاتُ الْجَنْبِ. فَقَالَ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطُهَا عَلَيَّ إِنَّمَا هِيَ هُمَزَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَلَكِنَّهُ مِنَ الأُكْلَةِ الَّتِي أَكَلْتُ أَنَا وَابْنُكِ يَوْمَ خَيْبَرَ. مَا زَالَ يُصِيبُنِي مِنْهَا عِدَادٌ حَتَّى كَانَ هَذَا وَآنَ انْقِطَاعُ أَبْهَرِيٍّ. فَمَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهِيدًا.]