مُعَاوِيَةَ: عُقْبَى حَسَنَةٌ. وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: عُقْبَى صَالِحَةٌ. قَالَ: قُلْتُ: فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ. رسول الله ص] .

أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ [أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: مَنْ أُصِيبِ بِمُصِيبَةٍ فَقَالَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» البقرة: 156. اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَعْقِبْنِي خَيْرًا مِنْهَا. فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِهِ. قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ ثُمَّ قُلْتُهَا. فَأَعْقَبَهَا اللَّهُ رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَزَوَّجَهَا] .

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ [ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ يُعَزِّيهَا بِأَبِي سَلَمَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ عُزَّ حُزْنَهَا وَاجْبُرْ مُصِيبَتَهَا وَأَبْدِلْهَا بِهَا خَيْرًا مِنْهَا. قَالَ: فَعَزَّى اللَّهُ حُزْنَهَا وَجَبَرَ مُصِيبَتَهَا وَأَبْدَلَهَا خَيْرًا مِنْهَا وَتَزَوَّجَهَا رسول الله. ص] .

أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بِمِنًى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: [قَالَ أَبُو سَلَمَةَ. قال رسول الله. ص: إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» البقرة: 156. اللَّهُمَّ عِنْدَكَ احْتَسَبْتُ مُصِيبَتِي فَآجِرْنِي فِيهَا. وَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا فَقُلْتُ: مَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ فَمَا زِلْتُ حَتَّى قُلْتُهَا. فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّتْهُ. ثُمَّ خَطَبَهَا عُمَرُ فَرَدَّتْهُ. فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

فَقَالَتْ: مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِهِ. أَخْبِرْ رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى وَأَنِّي مُصْبِيَةٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِدٌ. فَبَعَثَ إِلَيْهَا رسول الله. ص: أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي مُصْبِيَةٌ فَإِنَّ اللَّهَ سَيَكْفِيكِ صِبْيَانَكِ. وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي غَيْرَى فَسَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ غَيْرَتَكِ. وَأَمَّا الأَوْلِيَاءُ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ شَاهِدٌ وَلا غَائِبٌ إِلا سَيَرْضَانِي. قَالَ: قَالَتْ: يَا عُمَرُ قُمْ فَزَوِّجْ رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَمَا إِنِّي لا أَنْقُصُكِ مِمَّا أَعْطَيْتُ أُخْتَكِ فُلانَةَ. رَحْيَيْنِ وَجَرَّتَيْنِ وَوِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ. قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَأْتِيهَا فَإِذَا جَاءَ أَخَذَتْ زَيْنَبَ فَوَضَعَتْهَا فِي حِجْرِهَا لِتُرْضِعَهَا. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَيِيًّا كَرِيمًا يَسْتَحْيِي فَيَرْجِعُ. فَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا. فَفَطِنَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِمَا تَصْنَعُ. قَالَ: فَأَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ وَجَاءَ عَمَّارٌ. وَكَانَ أَخَاهَا لأُمِّهَا. فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَانْتَشَطَهَا مِنْ حِجْرِهَا وَقَالَ: دَعِي هَذِهِ الْمَقْبُوحَةَ الْمَشْقُوحَةَ الَّتِي آذَيْتِ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ. فَدَخَلَ فَجَعَلَ يُقَلِّبُ بَصَرَهُ فِي الْبَيْتِ يَقُولُ: أَيْنَ زُنَابُ؟ مَا فَعَلَتْ زُنَابُ؟ قَالَتْ: جَاءَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015