من أنفسهم. ويكنى أبا عبد الرحمن. وكان ضعيفًا وعنده حديث كثير. ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالًا في روايته ممن سمع منه بآخره. وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط ولم يزل أول أمره وآخره واحدًا ولكن كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه فيسكت عليه. فقيل له في ذلك فقال: وما ذنبي؟ إنما يجيئون بكتاب يقرؤونه ويقومون ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي.
قال: ومات ابن لهيعة بمصر يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة في خلافة هارون.
ويكنى أبا الحارث. مولى لقيس. ولد سنة ثلاث أو أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ فِي خِلافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الملك. وكان ثقة كثير الحديث صحيحه. وكان قد استقل بالفتوى في زمانه بمصر. وكان سريًا من الرجال نبيلًا سخيًا له ضيافة. ومات يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة خمس وستين ومائة في خلافة المهدي.
وكان قاضيًا عليهم بمصر. وكان منكر الحديث.
وهو رشدين بن أبي رشدين. وكان ضعيفًا. ومات سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون.
تُوُفّي في خلافة المهدي.