وسمع الناس منه. وحج فتوفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين.
روى عن أبي يوسف القاضي كتبه وإملاءه. وروى عن شريك وحماد بن زيد ومالك بن أنس وصالح المري وغيرهم. وروى عن محمد ابن طلحة. وولي القضاء ببغداد في الجانبين جميعًا. وكان يحدث ويفتي الناس ببغداد. وسعى به رجل فقال: إنه لا يقول القرآن مخلوق. فأمر به أمير المؤمنين أبو إسحاق أن يحبس في منزله. فحبس في منزله ووكل ببابه الشرط ونهي أن يفتي أحدًا بشيء. فلما ولي جعفر بن أبي إسحاق الخلافة أمر بإطلاقه وأن يفتي الناس ويحدثهم. فبقي حتى كبرت سنه وتكلم بالوقف فأمسك أصحاب الحديث عنه وتركوه.
ويكنى أبا السري مولى العباس بن عبد الله بن مالك.
وكان ثقة.
ويكنى أبا عبد الله العبدي. وقد سمع سماعا كثيرا وولي القضاء ببادرايا وباكسايا أيام المأمون. ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه والرواية عنه.
سمع سماعًا كثيرًا. ورأيت اصحاب الحديث يتقون حديثه والكتابة عنه.
ويكنى أبا مسلم. من موالي أبي جعفر المنصور.
أخبرنا أنه ولد سنة أربع وستين ومائة. وطلب الحديث ورحل فيه وسمع سماعًا كثيرًا واستملى لسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وغيرهما. ومات يوم الأربعاء مع طلوع الشمس فجاءة في مسجد أسد بن المرزبان لعشر ليال خلون من رجب سنة أربع وعشرين ومائتين.
ويكنى أبا زكريا مولى لأبي القاسم محرر.
وهو جد حسين بن الفهم لأبيه. وكان ينزل عسكر المهدى و. كان ثقة ورعًا عالمًا يقول بالسنة ويعيب من يقول بقول جهم