وكان صدوقًا صاحب حديث ورأي وفقه. فمن أصحاب الحديث من يروي عنه ومنهم من لا يروي عنه الرأي. وكان ينزل الكرخ في قطيعة الربيع. وتوفي سنة إحدى عشرة ومائتين.
البزاز. وهو الدولابي. ويكنى أبا جعفر. كان ينزل باب الكرخ. ومات في آخر المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين.
رضي الله عنه. ويكنى أبا نصر. وكان من أبناء أهل خراسان من أهل مرو. ونزل بغداد وطلب الحديث وسمع من حماد بن زيد وشريك وعبد الله بن المبارك وهشيم وغيرهم سماعًا كثيرًا. ثم أقبل على العبادة واعتزل الناس فلم يحدث. ومات ببغداد يوم الأربعاء لإحدى عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سنة سبع وعشرين ومائتين. وشهده خلق كثير من أهل بغداد وغيرها. ودفن بباب حرب وهو يومئذ ابن ست وسبعين سنة.
ويكنى أبا أحمد. من أبناء أهل خراسان من أهل مرو الروذ. نزل بغداد وكان أتى الشام فكتب من الشاميين وليث بن سعد. ثم رجع إلى بغداد فلم يزل بها إلى أن مات يوم الإثنين لثماني ليال بقين من ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين.
الطباع.
بن سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عوف الزهري.
ويكنى أبا إسحاق. وولي قضاء واسط في خلافة هارون. ثم ولي قضاء عسكر المهدي في أول خلافة المأمون وهو بخراسان. وكان يروي كتب أبيه. وسمع منه بعض البغداديين. ثم عزل عن القضاء ببغداد فلحق بالحسن بن سهل وهو بفم الصلح فولاه قضاء عسكره. وتوفي بالمبارك وهو ابن ثلاث وستين سنة في سنة إحدى ومائتين.