سبع ومائتين في خلافة المأمون ودفن في مقابر عبد الله بن مالك.
مولى عبد الله بن مالك. وكان ثقة. روى عن شعبة والحجاج رواية كثيرة.
واسمه عمرو بن الهيثم بن قطن بن كعب القطعي.
واسمه الأسود بن عامر. وكان أصله من الشام. وكان صالح الحديث. ونزل بغداد فلم يزل بها حتى مات سنة ثمان ومائتين.
مولى عزرة بن ثابت الأنصاري. ويكنى أبا عثمان. وكان ثقة كثير الحديث صحيح الكتاب. وكان من أهل البصرة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى تُوُفّي سنة عشرين ومائتين. وصلى عليه عاصم بن علي بن عاصم.
وامتحن وسئل عن القرآن فأبى أن يقول القرآن مخلوق.
ويكنى أبا عبد الله. مولى لبني شيبان. وكان أصله من أهل الجزيرة. وكان أبوه في جند أهل الشام فقدم واسط فولد محمد بها في سنة اثنتين وثلاثين ومائة. ونشأ بالكوفة وطلب الحديث وسمع سماعًا كثيرًا من مسعر ومالك بن مغول وعمر بن ذر وسفيان الثوري والأوزاعي وابن جريج ومحل الضبي وبكر بن ماعز وأبي حرة وعيسى الخياط وغيرهم. وجالس أبا حنيفة وسمع منه ونظر في الرأي فغلب عليه وعرف به ونفذ فيه. وقدم بغداد فنزلها واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأي. وخرج إلى الرقة وهارون أمير المؤمنين بها فولاه قضاء الرقة. ثم عزله فقدم بغداد. فلما خرج هارون إلى الري الخرجة الأولى أمره فخرج معه فمات بالري سنة تسع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
بن إبراهيم القاضي. وكان قد سمع الحديث وروى الرأي عن أبيه أبي يوسف وولي قضاء بغداد في الجانب الغربي في حياة أبيه وصلى بالناس الجمعة في مدينة أبي جعفر بأمر هارون أمير المؤمنين. ولم يزل قاضيًا له بها إلى أن تُوُفّي في رجب سنة اثنتين وتسعين ومائة.