قال محمد بن عمر: هو قديم الإسلام وهو خط مسجد أهل البصرة. وهو الذي [مر بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو مع قوم يرمون. فقال: ارموا وأنا مع ابن الأدرع] . ثم رجع من البصرة إلى المدينة فمات بها في خلافة معاوية.
قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ صُبْحٍ قَالَ:
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيُّ وَصَحِبْتُهُ إِلَى وَاسِطَ. فَكَانَ يُسَمِّي فِي أَوَّلِ طَعَامِهِ. وَفِي آخِرِ لُقْمَةٍ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ. فَقُلْتُ: إِنَّكَ تُسَمِّي فِي أَوَّلِ طَعَامِكَ أَفَرَأَيْتَ قَوْلَكَ فِي آخِرِ لُقْمَةٍ بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ جَدِّي أُمَيَّةَ بْنَ مَخْشِيٍّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى رَجُلا أَكَلَ فَلَمْ يُسَمِّ. فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ طَعَامِهِ لُقْمَةٌ قَالَ: بِسْمِ الله أوله وآخره. فقال رسول الله. ص: مَا زَالَ الشَّيْطَانُ يَأْكُلُ مَعَهُ حَتَّى قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ. فَلَمْ يَبْقَ فِي بَطْنِهِ شَيْءٌ إِلا قَاءَهُ] .
بْنِ عَفِيفِ بْنِ أَسْحَمَ بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عدي بن عثمان بن مزينة.
قال: أخبرنا يحيى بن معين قال: كان عبد الله بن المغفل يكنى أبا زياد. قال:
فذكرت ذلك لرجل من ولده. فقال: كان يكنى أبا سعيد وكان من البكائين. وكان مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تحت الشجرة يوم الحديبية ولم يزل بالمدينة ثم تحول إلى البصرة فنزلها حتى مات بها.
قَالَ: أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ خُزَاعِيٍّ عَنْ زِيَادِ بْنِ مُحَمَّدِ ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْمَرَضُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغَفَّلِ أَوْصَى أَهْلَهُ فَقَالَ لَهُمْ: لا يَلِينِي إِلا أَصْحَابِي وَلا يُصَلِّي عَلَيَّ ابْنُ زِيَادٍ. فَلَمَّا مَاتَ أَرْسَلُوا إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ وَإِلَى عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو وَإِلَى نَفَرٍ من أصحاب رسول الله.
ص. بِالْبَصْرَةِ فَوُلُّوا غُسْلَهُ وَتَكْفِينَهُ. قَالَ: فَمَا زَادُوا عَلَى أَنْ طَوَوْا أَيْدِيَ قُمُصِهِمْ وَدَسُّوا قُمُصَهُمْ فِي حُجَزِهِمْ. ثُمَّ غَسَّلُوهُ وَكَفَّنُوهُ. ثُمَّ لَمْ يزد القوم على أن توضئوا. فلما