أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ جَلِيسٍ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ قَالَ: كُنْتُ آتِيهِ فِي عِشْرِينَ لَيْلَةً فَأُذَاكِرُهُ الْحَدِيثَ. فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ: ذَاكَ الَّذِي كُنْتَ تُذَاكِرُنِي بِهِ لا تُذَاكِرْنِي بِشَيْءٍ مِنْهُ أَبَدًا.
وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ: سَمِعْتُ زُفَرَ يَقُولُ ذَهَبْتُ أَنَا وَدَاوُدُ الطَّائِيُّ إِلَى الأَعْمَشِ فَقَالَ دَاوُدُ: صَوْتٌ لَمْ تَعْهَدْهُ مُنْذُ حِينٍ. فَقَالَ الأَعْمَشُ: وَاللَّهِ لا أُبَالِي أَلا تَعْهَدَنِي.
فَقَالَ دَاوُدُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِطُولِ الْهِجْرَانِ ثُمَّ لا يَنْفَعُ ذَلِكَ عِنْدَهُ غَيْرَكَ.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ دَاوُدَ الطَّائِيَّ لا يُشْبِهُ الْقُرَّاءَ. عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ سَوْدَاءُ طَوِيلَةٌ مِمَّا يَلْبَسُ التُّجَّارُ. وَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ أَقَلَّ حَتَّى مَاتَ.
وَحَضَرْتُ جِنَازَتَهُ فَمَا رَأَيْتُهَا مِنْ كَثْرَةِ الْخَلْقِ. مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ فِي خِلافَةِ الْمَهْدِيِّ.
أبو قطبة. كان ينزل في بني حرام. جار الأعمش. توفي في خلافة أبي جعفر أمير المؤمنين.
368/ 6
العرزمي الفزاري. كان قد سمع سماعا كثيرا وكتب ودفن كتبه. فلما كان بعد ذلك حدث. وقد ذهبت كتبه فضعف الناس حديثه لهذا المعنى. وتوفي في آخر خلافة أبي جعفر.
البجلي مولى لهم. ويكنى أبا محمد. توفي في سنة ثلاث وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر. وكان ضعيفا في الحديث. ومنهم من لا يكتب حديثه.
الثقفي وهو هارون البربري. روى عنه عبد الله بن إدريس وغيره. وكانت عنده أحاديث صالحة.
الأنصاري من آل جارية بن العطاف. ولكنه نزل الكوفة.
وكان أصله مدينيا. روى عنه الكوفيون. وله أحاديث.