إِلَى الْمَدِينَةِ تَخَلَّفَ أَبُو مَحْذُورَةَ يُؤَذِّنُ بِمَكَّةَ وَلَمْ يُهَاجِرْ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَتَوَارَثَ الأَذَانَ بَعْدُ بِمَكَّةَ وَلَدُهُ وَوَلَدُ وَلَدِهِ إِلَى الْيَوْمِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. وَتُوُفِّيَ أَبُو مَحْذُورَةَ بِمَكَّةَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ.
بن حارثة بن نضلة بن عَوْفِ بْنِ عَبِيدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بن كعب. وأمه العجماء وهي أنيسة بنت عامر بن الفضل من خزاعة. وأسلم مطيع يوم فتح مكة.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: لَمْ يُدْرِكْ أَحَدٌ مِنْ عُصَاةِ قُرَيْشٍ غَيْرَ مُطِيعٍ. كَانَ اسْمُهُ الْعَاصَ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُطِيعًا.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: مَاتَ مُطِيعٌ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ. رَضِيَ الله عَنْهُ.
بن غانم بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبِيدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كعب. وأمه بشيرة بنت عَبْد الله من بني عدي بْن كعب. أسلم يوم فتح مكة ومات بعد قتل عمر بن الخطاب.
وَاسْمُهُ عُثْمَان بْن عَامِرِ بْن عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بن مرة بن كعب بن لؤي. وأمه قتيلة بنت أَدَاةَ بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بن رزاح بن عدي بن كعب.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ:
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَكَّةَ وَاطْمَأَنَّ وَجَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِي قُحَافَةَ. فَلَمَّا [رَآهُ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا تَرَكْتَ الشَّيْخَ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي أَمْشِي إِلَيْهِ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِيَ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَيْهِ. فَأَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ يَدَيْهِ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَلْبِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا قُحَافَةَ أَسْلِمْ تَسْلَمْ. قَالَ فَأَسْلَمَ وَشَهِدَ شَهَادَةَ الْحَقِّ. قَالَ وَأُدْخِلَ عَلَيْهِ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهُمَا ثُغَامَةٌ. فقال رسول الله. ص: غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد] .