سمعته يقول لزيد بن أسلم: سمعت يا أبا أسامة.
قَالَ محمد بن عمر: وكان محمد بن عبد الرحمن من أبر الناس بأبيه. وكان أبوه يكون في الحلقة وهو متأخر عنها فيقول أبوه: يا محمد. فلا يجيبه حتي يثب فيقوم علي رأسه فيلبيه. فيأمره بحاجته فلا يستثبته هيبة له حتي يسأل من فهم ذلك عن أبيه فيخبره.
أخبرنا محمد بن عمر قَالَ: كان محمد بن عبد الرحمن مع أبيه عبد الرحمن بن أبي الزناد ببغداد فمات بعد أبيه بإحدى وعشرين ليلة. سنة أربع وسبعين ومائة. وهو يوم مات ابن سبع وخمسين سنة. ودفنا جميعا في مقابر باب التين. لم يحدث عنه أحد إلا محمد بن عمر.
وكان مكاتبا لامرأة من بني مخزوم فأدي وعتق. فاشترت أم موسي بنت منصور الحميرية ولاءه. ومات ببغداد سنة سبعين ومائة. وكان كثير الحديث ضعيفا.
بن عقبة. وهو ابن أخي موسي بن عقبة. ويكني أبا إسحاق. لقي نافعا مولي ابن عمر وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص وحدث عنهما حديثا صالحا. وكان يحدث بالمغازي عن عمه موسي بن عقبة. سمع منه مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ وغيرهما. ومات بالمدينة في أول خلافة المهدي.