454 - إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو يعقوب، التنوخي

455 - إسحاق بن عبد الله بن إسحاق أبو يعقوب، النصري

وكانت وفاته في آخر ليلة السبت، سادس عشر شهر رمضان، سنة عشر وسبعمائة، بدمشق، وصلى عليه ظهر السبت بالجامع، ودفن بمقابر باب الصغير.

كذا ترجمه أحمد بن محمد بن العلامة محب الدين ابن الشحنة، ومن خطه نقلت، وهو من خط جده نقل.

وذكره ابن حبيب، وقال في حقه: كبير من بيت معروف، وجليل على فعل الخير موقوف، لقى النبيه، ورأى النبيل، وسمع الكثير ومعظم سماعه على ابن خليل.

حدث وأفاد وروى، وأخذ الطلبة عنه جملة من حديث من لا ينطق عن الهوى.

وكانت وفاته بدمشق، عن نيف وثمانين سنة.

وأرخ وفاته كما سبق، رحمه الله تعالى.

454 - إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان

أبو يعقوب، التنوخي

من أهل الأنبار، رحل في طلب الحديث، إلى بغداد، والكوفة، والبصرة، والمدينة، ومكة.

وسمع أباه البهلول بن حسان، ويحيى بن آدم، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية الضرير، ويعلى، ومحمداً، ابني عُبيد، وأبا يحيى الحماني، وإسماعيل بن عُلية، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وسفيان بن عُيينة، وخلائق كثيرين.

وكان ثقة، صنف " المسند "، وحدث ببغداد؛ فروى عنه إبراهيم الحربي، وابو بكر ابن أبي الدنيا، ويحيى بن صاعد، وابناه؛ البهلول، وأحمد، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق، والقاضي أبو عبد الله المحاملي.

أخذ الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، وعن الهيثم بن موسى، صاحب أبي يوسف.

وله مذاهب اختارها، وانفرد بها.

وكان حسن العلم باللغة، والنحو، والشعر، وصنف كتاباً في الفقه، سماه " المتضاد " و " كتابا في القراءات "، وصنف في غير ذلك من أنواع العلم.

وكان سمحاً، سخياً، يأخذ من أرزاقه بمقدار القوت، ويُفرق ما يبقى بعد ذلك على ولده، وأهله، والأباعد، ويفرق في أيام كل فاكهة شيئاً كثيراً منها، وكان له غلام وبغل يستقي الماء ويصبه لقراباتهم.

وحدث أحمد بن يوسف الأزرق، عن عمه إسماعيل بن يعقوب، عن عمه البهلول بن إسحاق، قال: استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى، حتى حدثه، وسمع منه، وقرى له عليه حديث كثير، ثم أمر فنصب له منبر، فكان يحدث عليه، وحدث بالمسجد الجامع بسر من رأى، وفي رحبة زيرك، بالقرب من باب الفراعنة، وأقطعه إقطاعاً مبلغه في كل سنة اثنا عشر ألفاً، ورسم له صلة بخمسة آلاف درهم في السنة، فكان يأخذها، وأقام إلى أن قدم المستعين بالله بغداد، فخاف أبي من الأتراك أن يكسبوا الأنبار، فانحدر إلى بغداد عجلاً، ولم يحمل معه شيئاً من كتبه، فطالبه محمد بن عبد الله بن طاهر أن يحدث، فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث، ولم يخطئ في شيءٍ منها.

وقال ابن الأزرق: حدثني القاضي أبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول، قال: تذاكرت أنا ومحمد بن صاعد، ما حدث به جدي ببغداد، فقلت له: قال لي أنيس المُستملي: حدث أبو يعقوب بن إسحاق بن البهلول ببغداد، من حفظه بأربعين ألف حديث.

فقال لي أبو محمد بن صاعد: لا يدري أنيس ما قال، حدث إسحاق بن البهلول، من حفظه ببغداد، بأكثر من خمسين ألف حديث.

وقال أبو طالب: كنت مع أبي ببغداد، وأنا جالس على باب داره، فخرج من عنده جماعة من أصحاب الحديث، وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني، عن سفيان بن عُيينة، فأخطأ فيه، قال: كذا، وإنما هو كذا - لم يقم أبو طالب على ذكر الحديث.

قال أبو طالب: فدخلت على أبي، فأعلمته ما قالوا، فقال: يا غلام ارددهم. فردهم، فقال لهم: حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث، كما حدثتكم به، وحدثني به سفيان بن عُيينة مرة أخرى بكيت وكيت، فذكر الوجه الذي قالوه، ثم قال: وأنا فيما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي.

وكانت ولادته بالأنبار، سنة أربع وستين ومائة.

ومات بها، في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، رحمه الله تعالى.

وقد ذكر ابن السبكي، إسحاق هذا في " طبقات الشافعية "، وذكر أنه روى عن الشافعي، وكأنه إنما ذكره لروايته هذه فقط، لا لكونه شافعياً، فإن إسحاق هذا، وجميع أهل بيته، كانوا حنفية بلا تردد، والله تعالى أعلم.

455 - إسحاق بن عبد الله بن إسحاق

أبو يعقوب، النصري

شيخ أصحاب أبي حنيفة، وعالمهم، وفقيههم، بجرجان.

روى عن أبي علي الصواف، ودعلج، ومحمد بن إبراهيم الشافعي، ونعيم بن عبد الملك، ومحمد بن الحسين بن ماهيان.

وروى عنه ولده الرضي بن إسحاق النصري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015