قال تعالى: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً) [سورة: النساء - الآية: 87]
و قال تعالى: (مِنَ اللّهِ قِيلاً) [سورة: النساء - الآية: 122]
(حديث أبي هريرة في صحيح الجامع) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله و سنتي و لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض.
(حديث المقدام بن معد يكرب في صحيحي أبي داوود والترمذي) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يوشك الجل متكئأً على أريكته يُحدَّث بحديثٍ من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلالٍ استحللناه وما وجدنا فيه من حرامٍ حرَّمناه، ألا , وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرَّم الله.
(حديث المقدام بن معد يكرب في صحيح أبي داود) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ألا وإني أُوتيت القرآن ومثله معه.
(حديث زيدٍ بن ثابت في صحيحي أبي داوود والترمذي) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال نضَّر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه و رب حامل فقه ليس بفقيه.
خامساً: يؤثرون كلام الله تعالى على كلام غيره ولهذا سموا بأهل الكتاب ويقدمون كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - على كلام غيره ولهذا سموا بأهل السنة:
(حديث جابر في صحيح مسلم) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أن النبي قال كان إذا خطب احمرت عيناه و علا صوته و اشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول: صبحكم و مساكم ثم يقول: أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة.
سادساً: أنهم مجتمعون على الحق لعلمهم أن الجماعة رحمة و الفرقة عذاب:
(حديث النعمان بن بشير في صحيح الجامع) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الجماعة رحمة و الفرقة عذاب.
سابعاً: أنهم يزنون أقوال الناس وأعمالهم بالأصول الثلاثة الكتاب والسنة والإجماع، فالكتاب هو القرآن، والسنة قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أو فعله أو إقراره
قال تعالى: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [سورة: النساء - الآية: 59]