(حديث أم سلمة الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حلف لا يدخلُ على بعض أهله شهراً، فلما مضى تسعةٌ وعشرون يوماً غداً عليهن أوراح، فقيل له: يا نبي الله حلفت أن لا تدخل عليهن شهراً، قال: إن الشهر يكونُ تسعةً وعشرين يوماً.
(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح البخاري) أنه كان يقول في الإيلاء الذي سمى الله: لا يحل لأحد بعد الأجل إلا أن يمسك بالمعروف أو يعزم الطلاق كما أمر الله عز وجل.
دليل الكتاب: أن الله تعالى سماه [مُنكَراً مّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً] قال تعالى: (الّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُمْ مّن نّسَآئِهِمْ مّا هُنّ أُمّهَاتِهِمْ إِنْ أُمّهَاتُهُمْ إِلاّ اللاّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مّنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنّ اللّهَ لَعَفُوّ غَفُورٌ) [سورة: المجادلة - الآية: 2]
ودليل السنة: (حديث بن عباس الثابت في صحيح السنن الأربعة) أن رجلا ظاهر من امرأته فغشيها قبل أن يكفر فأتى النبي فذكر ذلك له فقال ما حملك على ذلك فقال يا رسول الله رأيت بياض حجليها في القمر فلم أملك نفسي أن وقعت عليها فضحك رسول الله وأمره ألا يقربها حتى يكفر.
(حجليها): أي خلخالها
كفارة الظهار:
قال تعالى: (وَالّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نّسَآئِهِمْ ثُمّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مّن قَبْلِ أَن يَتَمَآسّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَن لّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَآسّا فَمَن لّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [المجادلة 3،4]
(حديث سَلْمَانَ بنَ صَخْرٍ الأنْصَارِيّ الثابت في صحيحي أبي داوود و الترمذي) أنه جَعَلَ امْرَأَتَهُ عَلَيْهِ كَظَهْرِ أُمّهِ حَتّى يَمْضِيَ رَمَضَانُ. فَلَمّا مَضَى نِصْفٌ مِنْ رَمَضَانَ وَقَعَ عَلَيْهَا لَيْلاً. فَأَتى رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ. فقَالَ لَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - "أَعْتِقْ رَقَبَة" قالَ: لاَ أَجِدُهَا. قالَ "فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ" قالَ: لاَ أسْتَطِيعُ. قالَ: "أطِعمْ سِتّينَ مِسْكِيناً" قالَ: لاَ أَجِدُ. فقَالَ رسولُ