وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللّهَ عَلَىَ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة / 185)
الشاهد: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) والأصل في الأمر الوجوب،
(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان)
(حديث طلحة بن عبيد الله الثابت في الصحيحين) قال، جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل نجد ثائرُ الرأس يُعْرَفُ دَويُ صوتهِ ولا يُفْقَه ما يقول حتى دنا فإذا هو يسألُ عن الإسلام؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسُ صلوات في اليوم والليلة، فقال: هل عليَّ غيرُها؟ قال لا إلا أن تطوَّع. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصيام رمضان. فقال هل عليَّ غيره؟ فقال لا إلا أن تطوع. قال: وذكر له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الزكاة فقال هل عليَّ غيرُها؟ قال لا إلا أن تطوَّع. قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيدُ على هذا ولا أنقص، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفلح إن صدق)
وأجمعت الأمة على وجوب الصيام، والإجماع حُجة،
(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (إن الله لا يجمع أمتي، أو أمة محمدٍ على ضلالة)
فضلُ الصيام:
(1) الصيام وقاية: يقي من المعاصي في الدنيا ويقي من النار يوم القيامة،
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (قال الله عز وجل: كلُ عملِ بن آدم له إلا الصيامُ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيامُ جنةُ فإذا كان يومُ صومِ أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فإن شاتمه أحدُ أو قاتله فليقل صائمٌ مرتين، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيبُ عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه)
الشاهد: (والصيامُ جنةُ) أي وقاية، وقاية من المعاصي في الدنيا ووقاية من النار يوم القيامة،
(2) الصيام له أجرٌ عظيم:
(حديث أبي أمامة الثابت في صحيح النسائي) أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - مُرني بأمرٍ ينفعني الله به،