(7) حث النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة فأخبر أن على كل مسلمٍ صدقة على سبيل الإستحباب:
(حديث أبي موسى الأشعري الثابت الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (على كلِ مسلمٍ صدقة فقالوا: يا نبي الله، فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده، فينفع نفسه ويتصدَّق قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا: فإن لم يجد؟ قال: فليعملْ بالمعروف، وليمسك عن الشر، فإنها له صدقة)
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كلُ ُسُلامى من الناس عليه صدقة، كل يومٍ تطلع فيه الشمس، َيعِدلُ بين الاثنين صدقة، ويعين الرجلُ على دابته فيحمل عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكلُ خطوةٍ يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميطُ الأذى عن الطريق صدقة)
(8) دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لصاحب الصدقة:
(حديث عبد الله بن أبي الأوفى الثابت في الصحيحين) قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه قومٌ بصدقتهم قال: اللهم صلِّ على آل فلان فأتاه أبي بصدقته فقال: اللهم صلِّ على آل أبي أوفى.
(9) الصدقة وإن كانت قليلة يترتب عليها الأجرُ الوفير:
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من تصدَّق بعدلِ تمرةٍ من كسبٍ طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبَّلها بيمينه، ثم يربِّيها لصاحبها كما يربِّي أحدكم فَلُوَّهُ، حتىتصيرُ مثلَ الجبل)
فلوه: المهر الذي تفطم وشبه به لأنه يزيد زيادة بينة.
(حديث عدي بن حاتم الثابت الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ليس منكم من أحدٍ إلا سيكلمه ربُه ليس بينه وبينه ترجُمان، فينظرُ أيمنًّ منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة)
الترهيب من منع الزكاة:
الكتاب والسنة طافحان بالأدلة الدالة على الترهيب من منع الزكاة، وهاكمُ قليلُ من كثير مما ورد في ذلك.